منظمات حقوقية تدعو رئيس وزراء بريطانيا لوقف استخدام تكنولوجيا التعرف على الوجوه

دعت مؤسسات خيرية ومنظمات حقوق إنسان بريطانية رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى التخلي عن خطط توسيع استخدام تكنولوجيا التعرف على الوجوه على خلفية أعمال شغب عناصر اليمين المتطرف في جميع أنحاء إنجلترا وأيرلندا الشمالية.

ووقعت 27 منظمة على رسالة إلى رئيس الوزراء البريطاني للتعبير عن "مخاوفها الجادة" بشأن استخدام تكنولوجيا التعرف على الوجوه، بحسب صحيفة إندبندنت البريطانية.

وفي رسالتها، أيدت منظمات حقوق الإنسان اتخاذ ستارمر "إجراءات قوية لوقف العنف وحماية مجتمعاتنا وتقديم المسؤولين عن هذا السلوك الإجرامي إلى العدالة"، لكنها أكدت قلقها بشأن الاستخدام المتزايد لتكنولوجيا التعرف على الوجوه وكيف يمكن أن يؤثر هذا أيضا على المجتمعات التي تمثلها.

وقالت منظمات حقوق الإنسان في رسالتها إلى ستارمر: "إذا وسعت قوات الشرطة البريطانية استخدام التعرف المباشر على الوجوه تحت قيادتك، فإن ذلك سيجعل بلدنا دولة غريبة في العالم الديمقراطي".

كان ستارمر قد أعلن الشهر الجاري عن فريق وطني عبر قوات الشرطة من شأنه أن يعالج الاضطرابات العنيفة بموارد معززة.

وشملت هذه الموارد الاستخبارات المشتركة، ونشر أوسع لتكنولوجيا التعرف على الوجوه واستخدام أوامر السلوك الإجرامي لتقييد حركة المواطنين.

الاضطرابات الأخيرة تعد أسوأ اضطرابات تشهدها بريطانيا منذ أعمال شغب وقعت في لندن في 2011، وقد أوقف نحو 430 شخصا وتم توجيه تهم لـ120 على الأقل، مع تحذير دول عدة رعاياها من خطورة السفر إلى المملكة المتحدة.

وتخّلل أعمال الشغب إلقاء متظاهرين حجارة وقنابل حارقة على ضباط الشرطة، وإحراق سيارات.

وحذّر رئيس الوزراء كير ستارمر من أن أيّ شخص متورط في الشغب سيواجه "القانون بكل قوته"، بمن في ذلك الأشخاص الذين يحرضون على العنف عبر الإنترنت، في إشارة إلى عناصر اليمين المتطرف بعد دورهم في إشعال الاحتجاجات بمعلومات مضللة إثر حادث طعن لفتيات أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.